يوم من المقاومة على سد تشرين
أكد المقاومين على سد تشرين إنهم سيساندون ثقافتهم مهما حدث ويدافعون عن سدهم حتى النهاية.
أكد المقاومين على سد تشرين إنهم سيساندون ثقافتهم مهما حدث ويدافعون عن سدهم حتى النهاية.
هناك رفاقية من القلب وروح اجتماعية على السد، إلى جانب الأغاني وزغاريد الأمهات ومواصلة الثقافة الأم والدفاع عن السد... توجد نَفَس المقاومة في كل زاوية.
في جهة هناك مقاومة وفي الجهة الأخرى هناك حرب، ولكن الأمهات هنّ اللاتي تمنحنَ لون وروح لهذه المقاومة.
تقوم الأمهات في الحرب بمفهوم حرب الشعب الثورية بإعداد الطعام، النظافة وإعداد خبز التنور الذي هو من عادات وتقاليد الثقافة الكردية القديمة في ساحة الحرب والمقاومة من أجل المقاومين على سد تشرين ومقاتلي قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة.
إن مذاق الطعام الذي تعده الأمهات في الحياة العادية مختلف، ولكن أكثر اختلافاً في ساحة المقاومة.
تحدثت الأمهات اللواتي قمنّ بإعداد الطعام لوكالة فرات للأنباء عن شعورهنّ بتواجدهنّ على السد.
حيث تشارك تارةً بروح التضامن في فعالية المناوبة مع المقاومين على سد تشرين في الظروف الصعبة للدفاع عن السد وحمايته وتقوم تارةً بتنظيف السد.
يتحدث عمر خليل ذو الوجه المبتسم والسعادة تغمره وهو يقوم بتنظيف السد عن قوته ومعنوياته وهو يقوم بحماية وتنظيف السد، قائلاً نحن هنا وسنحمي السد كـ أعيننا".
’ تقوم الأمهات بإعداد الطعام بحب ’
وتقول شفاء عبد القادر المناوبة على السد التي تقوم بإعداد الطعام للمناوبين الصائمين: "لقد بدأنا بإعداد فطورنا، أقوم أنا وثلاث أمهات معاً بإعداد الطعام للمناوبين، كما ونقوم بإعداد طعام السحور أيضاً، نقوم بإعداد الطعام لرفاقنا بقلب مفعم بالحب".
كما تقوم الأمهات في الوقت ذاته بروح التعاون بإعداد خبز التنور أيضاً، كمت تقوم على سد تشرين بحماية ثقافتها التقليدية على مدار قرون، تقمنّ بإعداد الخبز من خلال عجن العجينة وإعداد الطعام، إنهنّ تقمنّ بهذا العمل بروح دافئة ومن القلب، ويضعون العجين على النار بحب.
ويقول عمر خليل أبرش الذي يقوم بالمناوبة على السد وتنظيفه، بأنهم سيحمون السد بكافة الطرق والأساليب، وأضاف:" جئنا لسدنا، نحن هنا من أجل حماية سدنا، كما نقوم بتنظيف السد أيضاً ونحميه من الهجمات التي تستهدفنا بشكل يومي، لأنه من حقنا وواجب على عاتقنا إن نحمي سدنا ونتبناه".
’ لم نترك سدنا ولو ليوم’
وتابع عمر إن هذا السد جدير بكل شيء نفعله من أجله، وقال: "استشهد أخواننا وأخواتنا، آباءنا وأمهاتنا على هذا السد، لذا من حقنا ان نتبنى سدنا، لم نترك سدناً ولو ليوم واحد ولن نتركه، سنكون هنا إلى تنتهي الهجمات التي تُشن علينا، هذا سدنا وسنكون هنا حتى النهاية".